‏إظهار الرسائل ذات التسميات افلام ذات معنى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات افلام ذات معنى. إظهار كافة الرسائل
الأحد، 27 سبتمبر 2015

pk فيلم يوجهك نحو الفطرة .

لاشك فيه ان الفن الهاذف يحقق رسالة ووعي لفئة كثيرة من عشاق الفنون ..و لا احد ينكر قيمة الفن في حياة البشرية و خاصة في عصرنا . وبعيدا عن الفن الهابط الذي يخدر العقول ويبلد الاحاسيس وهو الفن المحرم اصلا لانه لا يخاطب سوى الشهوات والغرائز ....

نقدم لكم تحفة فنية دخلت التاريخ من ابوابها الواسعة ، و حققت ارادات غير مسبوقة في جميع انحاء العالم ، فيلم فسلفي ممزوج بكوميديا ورسائل بريئة لكنها ذكية ، انه الفيلم الشهير pk .


هذا الفيلم من بطولة ممثل مبدع عبقري في الاداء والاختيارات يحترم عقول المتابعين للفن ، واغلب افلامه هاذفة ولن ننسى رائعته الفنية في فيلم taare zameen par ، وقد كتبنا عنه سابقا مقالا خاصا .



الفيلم يطرح اسئلة عن مفهوم الرب ، وعلاقة الافراد به ، واي رب نتبع امام كثرة الاديان ، والالهة في ارضنا الواسعة ، سؤال يطرحه الرجل الفضائي الذي حط على أرضنا صدفة ، وهذه نقطة متعمدة لكاتب قصة الفيلم ، ايضا إشارة ذكية ، حتى يبقى البطل الفضائي محايدا ، يريد اكتشاف عالمنا ، كما يكتشفه الطفل في بداية حياته وتعرفه للعالم الذي سوف يعيش فيه ...نعم نزل هذا الرجل الفضائي عاريا كما نزل ، ابونا ادم اول مرة للارض ، ولاحظ بطلنا وجود رجل يشبهه ، لكن ما يميزه انه يغطي جسده بملابس ، لم يدري الرجل الفضائي سببا هذا ، فركض بكل حب ليكتشف شبيهه في الخلقة المختلف عنه في العادة !!!

كانت نظرات بطلنا بريئة ، ونظرات الرجل من سكان الارض ماكرة ، وهنا يسلب الرجل قلادة الفضائي ويهرب مسرعا ، وبهذا يواجه بطلنا اول التحديات لعالم غير مفهوم ابدا !!!
ولن نسرد تعرف بطلة الفيلم الهندية مع باكستاني مسلم ، و ظروف افتراقهما بسبب الديانة ...

المهم بطلنا الفضائي يكتشف ان تغطية الجسد ضروي في هذا الكوكب العجيب ، يستغل سيارة يأخد منها ملابس يرتديها ليعرف كيف يتواصل مع سكان هذا الكوكب !!! لكن يثير سخرية الافراد ، بسبب دمجه لملابس الرجال مع النساء !!! ويكثسڤ ان اللباس يحدد ماهيتك ، بل ويؤثر في الاشخاص وعلاقتك بهم .


كما يكتشف بطلنا دور ورقة ، يتهافت عليها الناس في جلب حاجياتك و طاعمك ، وهي الاوراق النقدية ! بعد ان جرب اوراقا مغايرة ، في موقف كوميدي رائع
يجد ان التواصل صعب مع سكان كوكب الارض ، فهو في كوكبه لا يتواصل الا بالامساك باليد لنقل المشاعر !!! لكن يتعرض لمواقف كوميديا جعلته اخيرا يكتسب اللغة صدفة بسبب شخص صدمه بعربته ، في موافق كوميديا رائعة !
عند بحثه عن قلادته التي تتحكم بمركبته ، يشير له الناس عن ان يسأل ربه ، وهنا يبحث عن الرب !!!


فيدخل الى المعابد الوثنية ، ويكتشف في مواقف تجعلك تضحك وبأسئلة عميقة عن من هو الرب المجسد في شكل وثن يصنعه انسان !!! في وثن لا ينفع ولا يضر

و اسئلته جعلته مطرودا من بين من يعبد الاوثان ويقدسها وهي لا تحقق مطلبا تافها فكيف بمطالب مهمة !!!
 في تلك المشاهد ينسف الفيلم عبادة الاوثان نسفا ، ويفضحها فضحا ، ستجعل كل عابد للوثن يراجع معتنقه الباطل ، لكن للاسف شهد هذا الفيلم ضجة ضده ، لكنها لم تؤثر امام قوة رسالته التي اكتسحت العالم .
ويطلق على بطلنا لقب pkأي السكران ، بسبب عدم فهم الناس لاسئلته العميقة .

لكن يكتشف pk ان هناك الهة اخرى من غير تلك الاوثان ، فيصدم صدمة عنيفة ويحتار اما هذه الارباب المتعددة !!
فيشار اليه الى الكنيسة وهناك يقكتشف ان هذا الرب مختلف ، وقد ضحى بأخطائه وبطلنا كيف هذا وهو لم يخلق بعد في تلك الفترة !!!!!

ويطارد  pk من كل المعابد ومن طرف معتنقي الاديان ، ويحتار ولم يعتركيف سيعرف ربه بين تلك الارباب !!!
وفي لقطة مميزة ، يمارس كل شعائر الدينية لجميع الاطياف ، لكن لم يجد ضالته !!!
بعدها يكتشف pk ان الله ليس ما تصوره هؤلاء ، الذي اختزله البعض في اوثان ، واخرون في اوهام ..

الله هو من يكشف الضر وينفعك ويكشف كربتك الله لن يحتاج لممارسات تؤديك لخاطبه بدعواتك ، وبممراسات تنافي العقل والمنطق ، بل الله هو و من يدعو الناس إلى حُسن الخلق والرفق بالآخرين ومساعدة الفقراء، وغيرها من القيم التي تسردها الأحداث، وليس عن طريق شراء تماثيل الآلهة ليرضوا عنك، أو وضع المال داخل صناديق المعابد لتذهب في الأخير إلى رجال الدين المزعومين!

ويكتشف ايضا ان رجال الدين يستغلون البسطاء في استغلال اسم الرب ، لتحقيق مصالحهم الخاصة ، وان اللوم يقع على الأشخاص وليس الدين.

وفي احد المقاطع يؤكد     pk                 :

لا نعلم شيئاً عن الإله الذي خلقنا، لكن الإله الذي خلقتموه يشبهكم تماما .. كاذب، مُتصنّع، يعطي وعوداً كاذبة، يلبي رغبات الأغنياء ويضع الفقراء على قائمة الإنتظار، أما الإله الذي خلقنا فأضع كل ثقتي به، يدعونا إلى مساعدة الفقراء، يدعونا إلى حُسن المعاملة، لا يطلب أموالاً ولا قرباناً ولكن كل مايطلبه هو طاعته في الخير وحب الناس .. هذا هو إلهي.

يناقش PK هنا قضية أخرى من أقوى القضايا التي ، نُعاني منها بشكل مُثير للإشمئزاز؛ وهي قضية تعلق المظهر بالدين .. هذا الرجل مُلتحي فهو إرهابي إبتعد عنه، هذه المرأة غير مُحجبة فهي كافرة.


 ويكتشف ايضا ان رجال الدين يستغلون الخوف لخداع العامة من البسطاء ...الفيلم يحمل الكثير من الرسائل والاسئلة ويوجهك نحو التوحيد ، وان لا اله الا الله .

اقتباسات من الفيلم :


رجال الدين لديهم العديد من الإتصالات الخاطئة، يظنون أنهم ممثلو الدين، يصدقون أنفسهم، ويجبرون الناس على تصديقهم.

ما يأمرنا به الرب، يتم تحريفه من قبل بعض هؤلاء “رجال الدين” ليسيطروا به على العقول.

في عالمنا الديانة دائما تتعلق بالمظهر !

إن كانت الديانة تتعلق بالمظهر، فلابد أن توجد علامات عل  أجساد كل شخص توضح ديانته وإلا قام بتغيير مظهره بسهوله وخداع الرب! أروني علامتكم

يلعب رجال الدين على عامل الخوف والرهبة، فهم يستغلون هذا الخوف ويسيطرون به على العقول.

إن كانوا يستطيعون التنبؤ بالمستقبل، فلماذا لا تحل مشكلة الفقر في البلاد؟

هناك إلهان.. إله خلقنا وإله خلقتموه، الإله الذي خلقنا فأضع ثقتي به، أما الإله الذي خلقتموه فهو كاذب، مُتصنّع، يعطي وعوداً كاذبة، يلبي رغبات الأغنياء ويضع الفقراء على قائمة الإنتظار.

من أنت كي تحمي الرب؟ الرب لا يحتاج لحماية، فهو قادر على حماية نفسه وهو المسئول عن حمايتك وليس أنت المسئول عن حمايته.



pk يرحل من كوكب الارض بعد ان كشف زيف و خداع رجال الدين ، ويعلم للناس الحب ، ويتعلم من سكان هذا الكوكب الكذب لاخفاء حقيقة مشاعره ...

الأحد، 13 أبريل 2014

فيلم صوت من الماضي رائعة من الفن الزمن الجميل

صادفت فيلما قديما على التلفاز ، إسمه  صوت من الماضي ، شاهدته واثار إستغرابي !! فهو من بين الافلام القليلة العربية التي تتحدث عن موضوع ماوراء الطبيعة ، والفيلم كانن تاريخ إصداره 1956 وهذا يزيدك اعجابا بالفيلم ، لان مثل هذه النوعية لم تعد الان ، فكيف بتلك السنوات !!!


قصة الفيلم تتمحور حول شاب ، يفقد والدته فجأة ، وكان متعلقا بها جدا ، فأصبح يستحضرها دائما في مخيلته ، الى درجة انه يراها في يقظته و تخبره عن المستقبل وعن ماسيحصل فيه من احداث تخص أقاربه ، وتقع هدة الاحداث كما روته له امه ، فيحس بالغرابة والضيق النفسي ، لان هذه الاحداث كلها مأسوية ، وكان هذه الامور ثلات وهي : أنه سيتعرض لحادث تصادم فى القطار عندما يبلغ الثالثة والعشرين من العمر، وأن أخته ستموت في يوم زفافها لضابط في الجيش، و أنه هو نفسه سيموت عندما يبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماً.

وتقع الاحداث كما هي ، فيحس البطل الفيلم الذي ادى دوره وبجدارة الممثل الراحل احمد رمزي الملقب بجيمس دين العرب ، يحس بالتخبط النفسي ، ويفقد طعم الحياة ويتسأل
عن جدوى الحياة مادام انه سوف يموت عاجلا ام اجلا !!!! لكن خطيبته كانت في جانبه وحاولت اعادة توازنه الطبيعي ،  فيساير البطل ايقاع الحياة وهو يعلم ان ساعة رحيله ستدق يوم دخوله في سن الخامس والعشرون ،  كما أخبرته امه !

 وهاجس الموت يطارده في كل مكان ولم يعد يستطيع التحمل ، ويقع شجار بينه وبين خطيبته ، وفي لحظة ضعف انسانية وعندما لم يبقى إلا ساعات قليلة لدخول سن الموعود ، يستنجد بخطيبته ويطلب منها مساعدته ، لكن هيهات فالخطيبة رغما  حبها له ، لم تستطيع مسامحته ولا الاستماع له ، فيكتب لها رسالته ، ويخبرها انه سينتحر ، لانه لا يقدر على التحمل اكثر وهو ينتظر ساعة وفاته ، فتلحق به خطيبته وتجده في معمل المستشفى ، وهناك يخبره الممرض انه هناك حالة خطيرة لصبي تستدعي اجراء عملية جراحية ، رفض بطل الفيلم اداء واجبه وهو في حالة نفسية لا يقدر عليها باجراء عملية وانقاذ احدهم ، مادام هذا الموت ينتظره ، لكن إصرار خطيبته و استعطاف والدة الصبي ، جعله يعدل عن قراره ، فيجري العملية فتتكلل بالنجاح ، وينفجر فجأة المعمل الذي كان فيه قبل العملية ، ويعلم اخيرا ان انقاذه للطفل ودعاء أم الصبي   ، اطال الله بهما في عمره .

الفيلم كان تقيمه جيدا والاداء الرائع لأحمد رمزي ، وكذلك الاحساس والتعبيرات النفسية التي اتقنها وبامتياز ، ولا ننسى بطلة الفيلم الذي كان اداؤها جيد ا ، لكن يطغى عليها تقليد  اداء أسلوب  فنانات هوليود انذاك ، لكن فكرة الفيلم كان جديدة في ذلك الوقت .


ومثل هذه المواضيع نفتقدها في السينما العربية ، التي اصبحت تخاطب الغرائز وتبث مواضيع التهريج والتفسخ...










الثلاثاء، 8 أبريل 2014

the express الفيلم

فيلم ممتاز مقتبس عن قصة حقيقية ، تعالج مشكل التميز العنصري الذي كان تواجه السود في فترة الخمسينات والستينيات من القرن الماضي .


الفيلم يقتبس قصة إرني ديفيس بطل الجامعات في رياضة كرة القدم الأمريكية، الذي عاش بين عامي 1939 و1963 وهو أول أمريكي من أصول إفريقية يفوز بكأس هيسمن.
تنشأ علاقة صداقة بين اللاعب والمدرب ، رغما انهما مختلفين العرق واللون ،

ويحاربان التميز العنصري الذي يواجهه السود في كل مكان في امريكا ، ورغم كل الصعوبات التي واجهت ديفيس ، فانه واجهها بتحدي وصبر كبير ، وحتى المرضى الذي أصابه فجأة وهو سرطان الدم ، لم يوقف عزيمته في تحقيق النجاح .

فيلم يستحق المشاهدة ، ويجعلك تتحمس في متابعة حلمك وصنع امجادك !





الخميس، 3 أبريل 2014

Dorian Gray 2009

فيلم يستحق المشاهدة اكاد اجزم انه مأخود من محنة إبليس مع الكبر والغطرسة ، فيلم يحمل فكرة ان الجمال والخلود يجعل أحيانا من الشخص متسلطا لا يرضخ للقوانين ، إنما اتباع شهواته ولذاته الأنية ، هو سبيله في الحياة مع قتل كل من يقف في وجه مطامحه الغير معقولة أحيانا .

إن فكرة الخلود والموت والشباب مازالت تضرب بعقول الكثير من الناس ، لان الموت هي نهاية كل حي ، والكثير منا يخاف ان يفكر في انه يوما ما سيغدر هذه الدنيا ، أو انه ان عاش سيعيش في شيخوخة وضعف ، وهذا ماحدث لبطل الفيلم الذي الح عليه صاحبه ان يرسم له لوحة تخلد شبابه ووسامته ، من بعدها سيكتشف صاحب اللوحة ان صورته في اللوحة تكبر مع مرور الايام ، لكنه هو يبقى كما هو لا يتغير في شباب دائم ، وسحر لا يزول ، فيفهم ان عوامل الكبر لا تعتريه انما سقطت على اللوحة ، فيحس بالعظمة والفخر والكبر ؛ ويجعل المتعة هذفه المنشود ، ويشيخ كل من عاصره إلا هو ، فهو كما كان شابا يافعا ، ينضح قوة وبريقا ، ويندهش الجميع ، ويظنونه شيطانا لا إنسيا ، لكن في لحظة ضعف ، وفي لحظة يأس  وندم ، يحس بطل الفيلم بالملل وتأنيب الضمير ، فتكون نهايته الفناء في سبيل ان يعيش الاخرون في راحة من شروره !!!!

هذا الفيلم يمثل بكل وضوح معاناة الشيطان والدجال ومحنتهما الابدية مع الشر والخير ، ويندمون يوم لا ينفع الندم ...إلا من اتى بقلب سليم .

قصة فيلم

Dorian Gray 2009  الفيلم مأخوذ من قصة معروفة ومشهور اسمها ( The Picture of Dorian Gray ) ، قصة الفيلم تدور حول الشاب Dorian Gray اللي توفى جدة وانتقل للندن وعاش في قصر جده ، الرسام Basil رسم له لوحة وبدقة كبيرة ، واشتهرت بين الناس لأنها كانت تشبهه بشكل غير طبيعي .. Dorian انسان رقيق وتعامله راقي مع الناس .. لكن تاثير Lord Henry Wotton
عجيييييييب غير من طباعه بشكل صعب تفسيره
الاثنين، 5 ديسمبر 2011

ونحن Taare Zameen Par

   
من بين الافلام التي شاهدته اكثر من مرة لانها تحاكي مايعيشه الطفل المبدع في عالمنا العربي والمجتمعات السائرة في طريق النمو كما يدعون ، على ماأعتقد يقصدون النمو السكاني او النمو في اتجاه الافلاس الفكري والاقتصادي ، المهم وحتى لاأخرج عن الموضوع فالفيلم اسمه tarre zameen par  
 من بطولة النجم عامر خان ، هذا الفيلم وان كان معظمكم شاهده وثأتر به ، الا انه يمر عليه مرور الكرام ، فالفيلم وان كان يوضح اثر الاسرة والمجتمع في عدم فهم من يمتاز بالبطء في التعلم او يعاني من اعاقة ما ، الا ان الاغلبية لم تركز في طرح استفهام حول الغباء والنبوغ هل لهما عملة واحدة ، بمعنى اخر لماذا جل المبدعين والعباقرة ظهرتم عليهم علامات الغباء في طفولتهم؟ ولماذا يحصلون على درجة متدنية في النتائج المدرسية ؟  وان كانوا فيما بعد يظهرون نبوغا وعبقريا تظهر فجأة بدون سابق انذار ، هل هذا فعل متعمد وتمرد على القوعد المتعرفة عليها في الجينات الذكاء ، ام ان المجتمع لا يفهم هؤلاء وطريقة نظرهم للحياة والامور



اغلب المحليلين يروا ان المبدع عكس الانسان العادي ، فهو يتدوق الحياة بمفهومه الخاص لا بمايراه اغلب الناس ومايتفقون عليه ، ولهذا يبدوا اغلبهم غريب الاطوار ، لانه يفكر خارج الفكر نفسه ويجرب انماطا اخرى في التفكر وعملية التحليل الامور والتعمق في الاشياء ، فهم معك لكن عقولهم في عالم الخيال ليحولها الى الواقع ، وتسحر عقولنا واحاسيسنا ، فهم يجعلون من المستحيل ممكنا ومن الممكن مستحيلا وهذه المفارقة ، قد يسهل عليهم الصعب و يصعب عليهم السهل، وهذا تناقض يلمسه من يعاشر المبدعين والعباقرة ، ففي الفيلم الطفل يعاني من عدم فهم المحيط له ، فهو يعيش عالمه ، ويكتشف مايدور حوله بطريقته وعاني صعوبة في نطق الحروف والكتابة ، الى ان يظهر معلم سيساعده في محنته ، ويجعله يثق بقدراته ، فلولا تفهم المعلم وبحثه عن الخلل الذي يعانيه الطفل ، لعاش الولد عاديا وفشل في حياته ، وهذا مايرويه واقع اغلب العظماء فتسمع ان احدهم تفهم وضعيته واسلوبه وامسك بيده نحو بر الابداع ، واغلبكم يعرف قصة توماس اديسون وثأتير الام في تكوين الطفل ومساعدته في تجاوز الصعوبات في الفهم والادراك ،
اما في مجتمعنا المغربي والعربي ، نفعل العكس ان وجدنا طفلا يتصرف بغرابة او يعاني من صعوبة في الفهم ، ننعته بالغباء ونسخر من قدراته المحدودة ، ونقمع حب صفات التميز فيه ، فيعيش الطفل بين قساوة الاهل وضرب المعلمين ، وسخرية والتهكم زملائه ، فيشل عقله ويعجز عن الابداع ، ويصبح نكرة ، وان كان مميزا في عمل ما او موهبة ما فلا يظهرها خوفا من التهكم القاسي.



نعلم ان اغلب الناس يعتقد ان اي عبقري او مبدع في مجال ما هو بضرورة مجنون ، فهذا تصور خاطيءن فهم ليسوا بالمجانين ، كل مافي الامر انهم يعيشون الحياة وفق مايتصورنه ، ولايهمهم القواعد البرتوركولية المتعارفة عليها ، يعيشون بدون تكلف ، ويفعلون الامور التي يراها الناس صبيانية او تنقص من قيمة من يدعي الهيبة والمكانة ، فهم يعيشون الحياة كالاطفال ويتعلمون من الحياة كل يوم ، وثتير مخيلتهم ابسط الاشياء ، وبها يبدعون . تلك ميزة جعلها من لايفهمها جنونا وكما قيل من الجنون فنون . 
فالاباء يحتاجون لان يتعلموا كيف يتعاملون مع امثال هؤلاء الاطفال , فإرفع من معنويات ابناءكم فلا تدرون ماسيصنعون في كبارهم من انجازات وابداعات ، ولا تجعلوا نسخ فاشلة تضاف الى الامة العربية الاسلامية.





السبت، 15 أكتوبر 2011

ارض الاحلام رائعة جيمس باري





الخيال ومادراك مالخيال عالم فسيح ، لا يوجد الا في مخيلتنا وان كان اغلب الناس يكرهون الحديث عنه ، علام تحقق فيه مالم تكن لتجده في واقعك ، لكن هناك من يحققها لأنه مؤمن بها اشد الايمان ، قد نبالغ في ذلك لكن اقرأ التاريخ ، حتى وان فشل البعض فتكفيهم شرف المحاولة .
شدني الفيلم الرائع  finding neverland  للمبدع جوني ديب الذي اتقن دوره ببراعة ، بمشاركة كيت وينسليت و الممثل المخضرم داستن هوفمان ، فجوني يجسد دور الكاتب الشهير جيمس باري الذي يتمتع بخيال واسع ، ويعيش مع زوجته المهتمة بالامور البرتوكولية ، ولا تشاركه عالمه الخاص ، ومن خلال نزهاته اليومية يلاحظ عائلة مكونة من ام ارملة تعاني من مرض ما ، واولادها  الاربعة ، ويلهمونه بقصة خيالية عن ابنهم بيتر الذي عانى من فقدان والده واصبح عصبي المزاج ومنعزلا عن عائلته ، وهناك يبدأ خيال كاتبنا في يأخد سيلفيا واولادها الى عالمه الخاص ، حيث لا مكان فيه الا للجمال واحس بان سيلفيا مشدوهة هي اخرى بهذا العالم الا بيتر فكان عنيدا لايقبل بترهان الكاتب فهو لايرى مايراه ، وهنا يتدخل جيمس اعني الكاتب ويعلمه بانه يرى بعين الواقع ولا يستعمل عين الخيال ، وعليه ان يعيش طفولته كما هي ان يبتعد عن عالم الكبار ، ونا كان الكتاب بدوره الرجل الذي لا يكبر انها لعنة الخيال ان اصابتك جعلتك في نظر الاخرين مجنونا لكن في نظر الفن فانت مبدع ، وهذا حال جيمس الكاتب الذي احذث مسرحية بيتر بان ، واصابت لعنة خياله مايكل جاكسون ، الذي دخل الى عالمه وتدوق سحره واعتبره الناس جميعا طفلا لا يكبر ، وان كنت اعتقد ان مايكل جاكسون هو بيتر بان الحقيقي ، الذي تخيله الكاتب .


وتبدأ الاشاعات ترسم معالمها عن الكاتب و سيلفيا بان هناك علاقة بينهما والحقيقة ان علاقتهما كانت صداقة مثالية ليس فيها كل ماقيل ، ليس هناك سوى السعادة التي رسما جيمس على الاسرة ، والتحليق بعيدا بعيدا في عالم لا يمت لنا بصلة .


وعانى الكاتب من فشل اخير مسرحياته ، لكن عائلة سيلفيا اتاحت لعنان خياله ان ينضح بما فيه ، وكتب
 مسرحية "بـيتر بـان" عن فتى ً يطير إلى عالـَم ٍ خـرافيّ ٍ أسماه "نفرلاند" لا يكبر فيه الأطفال ولا مكان فيه للألـم. ولم تلبث القصة أن انتشرت في طول البلاد وعرضها حتى دخلت التراث الإنكليزي لعـالـَم الأطفال.


ويثأتر بيتر بالكاتب ويحوال اتباع اسلوبه في الكتابة وتنشاء علاقة الصداقة بينهما ، ويتم عرض المسرحية بطريقة مبهرة لكن سيلفيا لم تأتي ، فقط الاولاد هم من حضروا لانها تعاني من وعكة صحية ، ويترك جيمس المسرحية ويهرول ذاهبا لسيلفيا للاطمئنان عليها وهنا يدرك ان حبهما صامت مثالي وان لم يصرح احدهما للأخر به ، وتحتضر سيلفيا وتموت بعد ان عاشت اجمل لحظات في عالم لايعرفه سوى جيمس واولادها الاربعة .
 بعد الجنازة، تقول والدتها إيما لجيمس أن وصية سيلفيا تقضي بأن يكون الإثنان معاً، جيمس ووالدة سيلفيا، وصيين متساويين على الأطفال الأربعة.


وينتهي الفيلم بحديث مؤثر بين جيمس وبين بـيتـر الذي كان تحت وقع صدمة غياب أمه التي رحلت إلى العالـَم الآخر، ويقول جيمس لبـيـتـر أن أمه موجودة في كل صفحة في خياله ويمكنه أن يزورها متى يشاء.





 وهذه الصورة الحقيقية لسيلفيا  وتوفيت عام 1910






وهذا هو بيتر



الخميس، 29 سبتمبر 2011

الضحك مفتاح القلوب


هل سمعتم يوما بإنسان يعالج الأخرين بالضحك؟ وهل رأيتم وسمعتم بمستشفى يعتمد على المرح ونشر الابتسامة كعلاج فعال لكل الامراض؟ . اعتقد ان القليل منا سمع بذلك  لكن هذا قد حدث ، نعم انه مستشفى الطبيب ادامس الذي اثار ضجة في مجال الطب واعتبر مهرطقا ، وهل تعتقدون انه بالفعل مجنون ؟ بمفهومنا العادي فهو كذلك لكن بمفهوم المبدعين فهو عبقري ومبدع.

ادامس حمل رسالة الى العالم مفادها ان بإمكاننا التخفيف من حدة الامراض ، وتحسين حالة المريض نفسيا وجسديا وذلك بتقوية مناعتهم وجعلهم يتشبتون بالتفاؤل وحب الحياة . وذلك يؤدي الى الكثير من الاحيان في علاج الاكثر الامراض خطورة .

وعملت هوليود بتصوير فيلم يحكي قصة ادامس الطبيب العظيم ، ومثل دوره وبإحترافية واتقان نجم المواضيع الاجتماعية روبين ويليامس وشاهدت هذا الفيلم عدة مرات ، لما يحمله من رسالة هادفة. وهي ان الحياة لا تستحق منا سوى الابتسامة والتفاؤل للتغلب على اكثر المواقف صعوبة ، بل وتجعل حياتنا في تحسن مستمر . فالطبيب ادامس نفسه في فترة من حياته تعرض للكأبة وفكر مرارا في الانتحار ، وفي كل مرة يفشل  . ويعالج  لدى طبيب الأمراض النفسية والعقلية ، وفي تلك المصحة يكتشف سر الحياة ، بعد نجاحه هو في مساعدة احد المرضى العقليين كان يعاني من رهاب في الدخول الى المرحاض بسسب تخيله ان هناك جنود يتربصون به هناك ، وصاير ادامس هولسة المريض وتخيل معه بانهما يقاتلان الجنود فينتصران ويتمكن المريض من الدخول الى المرحاض . وهناك يتبين لادامس كل شيء  عن الحياة والناس والمرضى وهي ان علينا مسايرة خيالهم حتى نتمكن من معالجة قلقهم وخوفهم . ويقرر الخروج من المصحة بنفسية مغايرة وبفكر جديد . ويسجل نفسه  في كلية الطب ليتمم دراسته التي انقطع عنها مدة طويلة . وهناك يتعرف على شلة من الطلاب ومن بينهم فتاة جميلة مجدة. كان لايبالي بمقررات الدراسية لانه يعلم جيدا انها مجرد دروس نطرية لا تحمل سوى ماسيفعله الطبيب مع جسد المريض ومع الداء ولا يهدف الى معالجة نفسيته اولا  ورغم كل ذلك كان يحصل على النقط في في الكلية ويحتل المراتب الاولى ، امام استغراب الطلاب الاخرين لانه قليلا ما يشاهدونه يحمل كتابا للمراجعة ، بل كان يزور المرضى ويهرج ويمرح ، ويتصرف بغرابة امام الجميع ، وكان يصرح لهم دائما ان الضحك والتفاعل الاجتماعي مع المريض يساعد على الشفاء.
وفي مشهد من الفيلم يبين اثر البعد الانساني على المريض ، وذلك عندما يدخل ادامس في دورة تدريبية الى قاعة تضم اطفال مرضى بالسرطان ، وكانوا في حالة من الهدوء القاتل والكأبة ، مستغرقين في القيلولة ، ويدخل واضعا على وجهه مسحوق ملون للمهرجين وعلى انفه كرة حمراء وكان بمظهر المهرج ويلاحظ الاطفال مظهره وبتسمون ويضحكون ، ويدخل في حوار مع احدهم ويسأله عن امنيته ، ويجيبه بأنه يحلم باللعب كجميع الاطفال العالم ، وبالفعل قام ادامس بملاعبة جميع الاطفال وتمثيل دور المهرج ووقف جميع الاطفال على السرير وبدؤا يقفزون ويمرحون ويغنون محدثين ضجة طفولية ، ويتبين ان مناعتهم تقوت بسبب ذلك وان حالتهم النفسية تحسنت بشكل ملحوظ ، وكان ذلك بمتابة انتصار للطالب ادامس ، وكما تتعرض الافكار الجديدة للسخرية  يمنع ادمس من الدخول الى قاعات  المرضى ، ويلقي معارضة شديدة من مدير الكلية.
وفي لقطة انسانية رائعة اتقن المخرج في تصويرها كما اتقن الممثل والمبدع روبين في تجسيدها ،   حينما لا يعامل المريض كإنسان ، وذلك في زيارة الطالب الى المستشفى مرفوقين بطبيب يشرح لهم الحالات المرضية للمرضى ، ويقوم بزيارة مريضة تعاني من مرض خطير وبدأ الطبيب بشرح حالتها امام الطلاب وهي تسمع وتحس برهبة وخوف ، وعلى مسمع منها يخبرهم ان حالتها تستدعي بتر رجلها ، ويأمرهم الطبيب بطرح الاسئلة له ، وهنا يتدخل ادامس ويسأله عن اسم المريضة ، امام استغراب الطبيب وزملائه الطلاب  ويجيبه الطبيب والحيرة بادية على محياه ، ان اسمها غير مدون عنده في الورقة انما حالتها المرضية فقط ، ويقترب ادامس من المريضة ويشد على يدها بحنان ويسألها عن اسمها وتجيبه بابتسامة.  في هذا المشهد يبين عدم اهتمام الاستاذ الطبيب بحالة النفسية والمعنوية للمريض ، وبانسانيته وعوض معاملته كانسان ومعالجة معنوياته المهزوزة  يكتفون فقط بفحص جسده بصورة نمطية لاأثر فيها للتفاعل الانساني.

وتتوالى الاحداث ويحصل ادامس الاجازة وبميزة اعلى في الطب ويقرر ان ينشيء مستشفى يعتمد على المرح والتفاعل الانساني بين الطبيب والمريض. وانضم الى مستشفى أدامس الكثير من الاطبة في جميع أنحاء العالم ولقى شهرة كبيرة جدا.

نعم على لانسان ان يعيش الحياة بتفاؤل اكبر والابتسامة لا تفارق وجهه ، معتمدا على الله ، ويعيشها بكل مرح وضحك رغم كل الصعوبات رغم عداوة التي تتلقاها من الاخرين ورغم الافكار العقيمة والجاحدة ، يمكننا بذلك تحقيق مالم نكن نتوقعه  من نجاح وراحة في البال ، والغوص في اعماق الانسانية بكل تجلياتها وتناقضاتها يمكننا من فهم حالتنا وحالات الكثير منا وتحقيق سبل عيش حياة خالية من العقد النفسية
الحياة نعمة علينا ان لا نضيعها في الشكوى والتذمر والعبوس ، فلها جانب اخر لا يراه سوى الضاحكون المارحون المبتسمين الذين يسخرون من الحياة بطريقتهم ، يرونها بمفهوم المرح ونشر الابتسامة ، تعبس لهم الحياة فيحولون عبوسها الى مرح ، وذلك يتجسد في لقطة من الفيلم ، حيث كان عميد الكلية الطب يعاتب ويلقي اللوم والكلام القاسي على ادامس بسبب افكاره المجنونة ، وهذا الاخير لم يأبه لكلامه لانه كلام معتاد وعتاب لا فائدة منه ، فيقوم باللعب ببصره حيث يرى الطبيب العميد وكأنه نسختين ، فيبتسم ساخرا ، مما اثار استفزاز وغرابة العميد.
الحياة تصغر خذها للغير الابهين بقسوتها ، الضاحكون المجدون والمارحون ، هذا ماراد المخرج ان يوصله للمشاهد من فيلم باتش ادامس.
عربي باي
‏إظهار الرسائل ذات التسميات افلام ذات معنى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات افلام ذات معنى. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 27 سبتمبر 2015

الأحد، 13 أبريل 2014

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

الخميس، 3 أبريل 2014

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

السبت، 15 أكتوبر 2011

الخميس، 29 سبتمبر 2011